ذكر الله عز وجل
لقول النبي صلى الله عليه وسلم : « أحب الأعمال إلى الله ، أن تموت ولسانك رطب من ذِكْر الله » [ رواه الطبراني وحسَّنه الألباني ] .
المطلوب حفظه مع حفظ من رواه
والذكر فى رأى يشمل كل قول على لسانك يحمل اسم الله من قرآن ، دعاء ، تسبيح واستغفار و تحميد …..الخ أي هو كل لفظ يخرج من فمك يذكر الله عز وجل.
برنامج الورد القرآن
وده عن تجربة باحب اربط ورد القرآن بوقت الصلاة وهذا لعدة اسباب منها:
*اننا فرغنا انفسنا لوقت الصلاة ولذلك ممكن تقرأ فى انتظار الصلاة او بعد الصلاة
*اننا على وضوء
*تحصيل اكثر للقراءة على مدار الخمس الفروض صلوات وبالتالى تحقيق الختمة
المطلوب منا
تحديد ورد يومى(حسب قدراتنا ووقت فراغنا) ويكون مرتبط بعدد مرات الختمة التى نريدها (هل نريد ختمة واحدة فى الشهر او ختمتين او اكثر)
مثلاً للذين يخرجون لعمل او دراسة او اى شيء لابد لهم وان يستفيدوا بوقتهم اثناء الخروج (اثناء الموصلات، اثناء الانتظار فى اى مكان زى الدكتور مثلاً وغيره…) وطبعاً لابد وان توفروا لأنفسكم مصحفً صغيراً يظل معكم اينما كنتم ولا يكون هذا فى شهر رمضان فقط وبالتالى تستطيعون تحصيل اكبر قدر من القراءة خلال اليوم .
تابع البرنامج القرآنى
ها نقرأ جزئيين مقسمة على مدار اليوم بعد او قبل كل صلاة
بعد او قبل الصلاة بما يناسبك وبما تحبين (صلاة الفجر- صلاة الضحى - صلاة الظهر - صلاة العصر - صلاة المغرب - صلاة العشاء) لو حزب فى 6صلوات(والجزء حزبين) يبقى ها تخلص 3 أجزاء كل يوم يعنى فى الشهر 3 ختمات وده بالنسبة للرجل ولكن المرأة ها تكون ما بين ختمتين و ختمة ونصف (وهذا يرجع لفقدها القراءة اثناء الحيض)
ختمة على مدار الشهر يبقى لازم جزء كل يوم (30 جزء على 30 يوم) ولكن النساء تأتى عليهن ايام تحيضن فيهن.. ومنهن بتكون حيضها عدة ايام تتراوح ما بين الأربع والخمس ايام وبعضهن تتراوح أيامهن ما بين الستة والعشرة ايام وقد تزيد… طب دى تعمل ايه؟
ده عشان تختم مرتين او مرة مع ايام حيضها الكثيرة يبقى لابد وان تحسبها جيداً
مثال: امرأة حيضها عشرة ايام يبقى لها من الشهر عشرونَ يوماً وعندها 30 جزء
ماذا تفعل؟
من تريد ان تختم مرة واحدة يبقى لابد ولها ان تأتي بجزئيين وهذا لضمان الحصول على الختمة ولو زادوا واصبحوا ختمة ونصف يبقى كويس اصلاً انا مش عايزة اقولك بالضبط الكمية المطلوب قرأتها وهذا لعدم التراخى حتى تكون الهمة عالية والرغبة فى المحافظة على الختمة مستمرة وقوية بمعنى( دايماً بنقول للولد اللى بيذاكر حط لنفسك هدف فى المذاكرة عشان تحصل عليه واذا لم تحصل عليه لن تقل عنه كثيراً يعنى نقول له وهو فى الكلية مثلاً حط لنفسك انك لازم تجيب امتياز وتبذل كل المجهود للحصول عليه مش كلام وبس ولكن قولاً وعملاً يبقى لو جاب امتياز اهلاً وسهلاً ولو ما جبش يبقى ها يجيب جيد جداً ويبقى كمان كويس مش وحش ولكن مش ممكن يجيب مقبول مع بذل المجهود)
ولذلك على النساء ان تجتهد فى القرآن وعشان تحصل على الختمة يبقى لابد لها من قراءة جزئيين …. والختمتين لابد لها من ثلاث ختمات وهكذا……
(ونحن نقول ان نربط القرآن بالصلاة لأنه وقت قد فرغتى نفسك فيه فتستطيعى ان تفعلى عبادة اخرى) ولكن القراءة مستمرة معكى على مدار اليوم حسب وقتك…. ممكن وانتى فى انتظار زوجك .. وممكن وانتى قاعدة بجانب اولادك وهما بيذكروا ( وده لو انتى متعودة انك تقعدى جنبهم حاتى المصحف وتابعيهم و انتى بتقرئى ) ..وانتى بترضعى ( وده بقى وقت ارجوكى استفيدى منه ولاتضيعى هذه الفترة فهى رائعة ومثالية لقراءة القرآن اولاً هو وقت لاتستطيعى فيه عمل اى شيء غير الرضاعة وبيكون وقت كبير ومتكرر على مدار اليوم …ها تعملى ايه؟ كل ما عليكى اول ما الصغير يطلب الرضاعة عليكى ان تسرعى وتتوضئى وتأتى بالمصحف وتجلسى ترضعى الصغير وتقرئى ما تيسر من وردك حتى تنتهى … وما بالك وابنك يرضع منك ويستمع للقرآن ولمن تحفظ عليها بمراجعة ما تحفظه او تحفظ الجديد. اليس هذا وقتاً رائعاً وياريت نقعد نقرأ بنية الورد وبنية حفظ الصغير وان ربنا يجعله من الصالحين ومن حفظة كتاب الله)
وهذا البرنامج للمرأة للمشغولة( اللى عندها زوج وطالباته كثيرة – واولادها صغار وفى منهم فى المدرسة وفى منهم فى الحضانة وفى اللى بيرضع وكمان عندها شغلها الخاص وهى اللى بتعمل الأكل وبتنظف البيت يعنى ما عندهاش شغالة …..الخ) لا تتكاسلى ولا تتحججى بأسباب كثيرة تستطيعى ان توظيفها جيداً لمساعدتك وخدمتك وليس لتكون عائقً لكِ … يبقى انتى لو مشغولة جداً جداً لابد لكِ وان تأتى بختمة ولو صعب عليك لوجود صعوبات وشاغل انتى ادرى بها فلا يمر يوم عليكى إلا وقرائتى فيه ولو صفحة واحدة من القرآن وكل ما كنتى تملكين وقت اكثر عليكِ بزيادة ماتقرأيه.
يلا نشد الهمة ونرفع ايدينا الى السماء دعينا ربنا بأن يوفقنا لعبادته وييسر لنا كل اسباب الطاعة والتوفيق ونسأله الهدى والرشاد فى القول والعمل وان يتقبل منا كل عمل صالح وان يجعله خالصاً لوجه الكريم وان يبلغنا شهر رمضان الكريم ويتقبله منا ويجعلنا من عتقائه.... قولوا أمين يارب العالمين….
ولكن أى امرأة عندها من الوقت الكثير(امرأة اولادها تزوجوا او مات عنها زوجها او….) لابد لها وان تستثمره فى الطاعة وان تزيد من صلاتها ومن قرائتها للقرآن..
( وما توفيقى إلا بالله)
ليس شطارة منك ان تعملى عمل وينجح او يوفق ولكن هو توفيق من الله عز وجل ولكن لا يأتى هذا التوفيق من الله إلا بأخذك للأسباب ودعائك واجتهادك وطاعتك فلا تقصر او تقصرى ولكن أبذلى طاقتك.
وفقنا الله وإياك الى كل ما يحب ويرضى
النتيجة هو ان تكون عند الله الحال المرتحل
هل تعرف من هو الحال المرتحل ؟
وهل تريد أن تكون حالا مرتحلا ؟؟
تعالوا لنتعرف على حال الحال المرتحل ومكانته عند الله
روى الترمزي وغيره عن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله تعالى ؟
فقال : (( الحال المرتحل ))
قال : وما الحال المرتحل ؟
قال : (( الذي يضرب من أول القرآن ــ أي يبدأ من تلاوة أول القرآن ــ كلما حل ارتحل ))أي كلما ختم ختمة أخذ بغيرها , وهكذا مواظبا"
ويستحب إذا ختم القرآن وقرأ المعوذتين أن يقرأ الفاتحة وخمس آيات من أول سورة البقرة ( إلى قوله تعالى – هم المفلحون ) لكي يتم المعنى الحرفي للحديث الشريف هذا بأن لا ينهي ختمة إلا ويبدأ بالأخرى.
فهو مسافر إلى الله تعالى يقطع أشواطا " بعيدة المدى
فهو لا بد أن يصل لأنه يتقرب إلى الله تعالى بكلامه
وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن أهل القرآن ــ أي المواظبين على تلاوة القرآن ــ هم أهل الله وخاصته :
فعن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( إن لله أهلين من الناس ))
قالوا : من هم يا رسول الله ؟ !
قال : (( أهل القرآن هم أهل الله وخاصته )) (رواه النسائي وابن ماجه والحاكم )
ولذلك جاء من فضل تلاوة القرآن من الفضائل والأجور والثواب ما ليس في غيره
فإن بكل حرف يتلى حسنة , والحسنة بعشر أمثالها
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(( من قرأ حرفا"من كتاب الله تعالى فله به حسنة , والحسنة بعشر أمثالها , لا أقول ( ألم ) حرف , ولكن : ألف حرف , ولام حرف , وميم حرف ))
فهيا أيها الاخوة و الأخوات لنتعاهد على أن نكون من أهل القرآن المسافرين إلى الله
فالسفر طويل والزاد قليل
أختكم فى الله / أم أسوة
أتمنى من الله ان اكون قد وفقت فى ما قدمت حتى الأن واتمنى من الله الإستفادة لى ولكم ،لقد انتهيت من اهم عملين او اكثر عملين اوعبادتين يحتاجون لوقت كثير ومستمرين معنا يومياً وهما الصلاة فهى فى كل وقت فى اليوم وهكذا القرأن الذى لابد وان يكون كل يوم لتحصل على ختمة. اما باقى الأعمال فهى فى اى وقت فهى قد تكون اسوعية او شهرية غير محددة بوقت .
وانا سوف اتوقف قليلاً عن برنامج العبادات هذا حتى ابدء فى برنامج ست البيت والذى هو سبيل لتوفير الوقت لكى نقوم بعباتنا فى الشهر الكريم على اكمل وجه.
