هل فكرتم ماهى اصعب عاصفة ممكن تجتاح الأسرة ...........
اعتقد...
إنفصال الأب والأم
ولكن منكم من سيقول لعله كان خير
أحياناً بالفعل بيكون خير للجميع .....
أقول نعم ممكن يكون خير ولكن مهما كان خيراً يترك أثر نعم بيزول الأثر ويتضائل ويتناسى مع الأيام ولكن لابد وان يترك علامة....
المهم حتى لا نخرج عن سياق الحديث فسنتكلم عن المشاكل الأسرية فيما بعد ما لها وماعليها....
الذى حدث مع أسرتى هى عندما فوجئنا بزواج والدى من أخرى وكانت صدمة لأمى ولنا... أمى وأبى اللذان أحبا بعضهما البعض حباً جماً تكلم عليه الكبير والصغير فى العائلة ولكن مع إيمانى بما حدث وان له تداعيات إلا انى وقتها لم أفهم سوى ان أبى قد تركنا ورحل واستمر العراك بين أبى وأمى يأخذ كل الصور التى ممكن ان تحدث من قضايا ومحاكم وخلافات وتدخل ناس واستمر هذا خلال مرحلتين الإعدادية والثانوية فأبى لايريد ان يترك أمى فهو مازال يحبها وما حدث كان نتيجة لبعض الأمور ولا يستطيع ان يتراجع فى موقفه بالنسبة للإخرى حتى لايظلم أحد ونحن فى صف أمى وضد أبى ....المهم كان هذا الحدث فى الصف الثانى الإعدادى والثالث وأضيف الى الخلاف فى الشهادة الإعدادية وجود ألام فى قدمى تجعلنى اتغيب عن المدرسة وبعد الكشف اجد ان التهاب فى اللوز ادى الى التهاب فى المفاصل ويجب اجراء العملية حتى لايصل الى القلب وطبعاً اجلت العملية لحين انتهائى من إمتحانات الإعدادية وبالفعل عندما انهيت امتحاناتى جئت الى القاهرة واجريت العملية فوراً والحمد لله. وبالطبع كنت قد أديت الإمتحانات فى معاناة من التهاب المفاصل ومعناة من كم المشاكل والأحداث التى تحدث بين أمى وأبى وكانت الإعدادية على أيامى كانت السنة كلها على بعض مافيش ترم زى دلوقتى وطبعاً جائتنى النتيجة عندما كنت أتماثل إلى الشفاء وكنت أتوقعها ولكن لم أرجوها ولم أتخيل نفسى فى هذا الموقف وانا انجح بمجموع لايتيح لى أى فرصة دخول الثانوية العامة وبالطبع لم يكن لى ثانوية عامة فلم يكن أمامى غير المدرسة الفنية بنات وبكيت من داخلى هل هذا أخر المشوار هل سأخذ الدبلوم واجلس فى البيت.
وطبعاً اسمع كلام من هنا وهنا منه ...لما سبهم ابوهم البنت جابت مجموع وحش و مش عارف بنات مين جايبن فى التسعينات يعنى الحمد لله كلام يكئب اى حد ولكن والحمد لله وقفت امى تتحدى الجميع وتشجعنى بكلمات قوية انجحى وان شاء الله ربنا هايوفقك ما تزعليش انتى عاملتى اللى عاليكى .......
اللى حصل ده كان بسبب الظروف .....
انتى لم تذهبى الى المدرسة كتير ومنتى بتغيبى غصباً عنك علشان التعب.....
كويس انك نجحتى وعلى فاكرة ممكن لو دخلتى تنجى وتعملى مشروع وانتى بتحبى الرسم و............التى بصراحة كانت بتشد من نفسيتى وكانت تعطينى ان مازال هناك أمل
ولكن لم يأتى وقوف أمى بل وجدتى وجدى وأسرة أمى بجانبى إلا لإنهم كانوا يعلموا إنى بذلت ما فى وسعى ولكن الظروف وإرداة الله وليس إستهتار وتراخى اودلع وعدم مسئولية
نخرج من هنا بالنصيحة الأولى وهى لابد ان تعلم انه يجب على الإنسان أن يبذل قصارى جهده وتأتى النتيجة كما تأتى وإذا بذلت ما فى وسعك ستجد من حولك يساندك ويقف معك إذا لم تأتى الرياح بما لايناسب،وأن تؤمن بما قسمه الله لك مع بذلك ما يستحق من مجهود مهما جائت النتيجة فهو الخير فلابد ان ترضا به وتتكيف معه حتى يبارك الله لك ويعطيك الكثير.
1- ان مجموعه اكبر يعنى مستوى البنات ممكن يكون مثلى
2- ان اتعلم شئ جديد حيث كنت اعرف الرسم فوجودى فى المدسة استطيع ان اعرف عنه اكثر مع تعلمى الملابس الجاهزة
3- اراد ابى ان اتعلم الخياطة وابرع فيها كما كان يرى ان بعض اقاربه بارعين فيها وان انا ممكن اعمل مصنع اومشروع فى المدينة التى اسكن فيها.
فبدئت اقتنع بكلام ابى ومع الخلاف الذى بين ابى وامى إلا ان أمى ايدت كلام ابى وذهبت احول ملفى مرة أخرى لقسم ملابس جاهزة ولم اكن سعيدة من داخلى حيث كنت اعلم انى احب الرسم ولم اكن اعلم شيئاً عن الخياطة ولا احبها.
نخرج من هنا بالنصيحة الثانية هو ان تفتح اذنك وعقلك لمن ينصحك مهما كان خلافك معه مع معرفتك بحرصه على مستقبلك وقربه منك وحبه لك ولا تتكبر اوتعاند لمجرد ان تخالفه وانت مقتنع بكلامه فلن يفيدك هذا بل انت من ستخسر وانت من سيتحمل الخسارة.
ما خاب من استشار
فلا أخفيكم كم كرهت أول يوم ذهابى للمدسة ولم تحدث فى حياتى قبل هذا ولكن مع دخولى للمدرسة أعرف ان من يدخلها بالبلدى كده (الناس البليدة واللى مش فالحة) وهذا ما كنت اظنه واعتقده وكان هذا يحزننى ويعصر قلبى ولكن ما باليد حيلة على ان اقبل بالوضع. وما انا دخلت حتى وجدت صديقة لى هناك وفرحت عندما التقيت بها وفوجئت انها جابت مجموع يدخلها ثانوية عامة ولكنها لم تدخل حيث انها من الصعيد وتعيش فى المدينة التى اسكن فيها ولم تكن هناك كلية فى مدينتنا وبالتالى لن يسفرها والدها اى مكان ففضلت ان تكمل الفنية وتجلس فى البيت وهكذا بدئت اتعرف على بنات اول يوم فوجئت ان كثير منهم حاصلوا على مجاميع تؤهلهم لدخول الثانوية العامة ومعظمه مشترك فى نفس السبب عدم موافقة الأب على سفر ابنته ولكن هذا لم يجعلنى اتقبل المدرسة او من معى من الفتيات الأخريات ومازالت غاضبة من وضعى.
ويتأكد حزنى وغضبى عندما دخلت فى الدراسة وبدئت امسك الإبرة واعمل حاجة والأبلة تقولى فوكيها واعدها وافكها حتى كدت ان اختنق من الأبلة والفصل والبنات اللى فى الفصل حتى تأتى حصص العربى والرياضيات والدين وابدء اتروح بيها شوية واتنفس الصعداء....... ولكن مازالت أكره المدرسة والطلبة ومدرسات ورشة الخياطة.....
واذهب يومياً الى أمى حزينة وغاضبة وشاكية من كل ما حولى من المدرسة وعدم قدرتى على الخياطة والتأقلم معها فتصبرنى وتشجعنى وتقوينى بكلمات مشجعة وكلمات تحمل معنى التحدى والصمود .............
وبالفعل ماهى إلا أيام وأسابيع حتى وصلت
من حال إلى حال...........
ولا تنسوا
{وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ} [البقرة: 216]}.
{فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا} [النساء: 19].
لكى تعرفوا كيف تبدل حالى الى حال أخر ....هل هو افضل أم أسوء !!!!!!!!
هذا ما ستعرفونه فى الحلقة الثالثة
أختكم أم أسوة
